يمتاز الأثاث الصيني بجودته العالية وجمال نقشه وفخامة مظهره ولكن هذه الفخامة وهذا الجمال يخفي طامةً كبرى تمس عقيدتنا حيث اصحبت بيوتنا مزينة بتماثيل ورموز منافية للشريعة الإسلامية كالصور المجسمة للرموز الدينية التي كانت ولازالت تعبد في الصين وكذلك رموز الأبراج الصينية التي تعتبر مدخلا للشرك شاء أم أبى مقتنيها, سواءاً كانت هذه الصور نقشت بشكل واضح أم تم تحويرها بشكل زخرفي بمزجها مع الزهور وأوراق النباتات بشكل ينم عن سوء نية صانعها وتعمده دس السم في العسل لأصحاب العقائد السماوية وخاصة و أن أغلب زبائن هذه المصانع من العرب المسلمين.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا تدخل الملائكة بيت فيه صورة . . . فما بالك بتمثال يعبد في حضارة وثنية معاصرة فالتنين والأفعى وغيرها من الرموز إما أن تكون إلاهاً أو رمز متصل بالآلهه كالأبراج الصينية وعلاقتها ببوذا إلاههم ومدى تقديس الصينيين لهذه الرموز ...
فأنا من ضحايا هذا المنزلق الخطير فقد اشتريت غرفة نوم بسعر معقول من الأسواق المحلية بالرياض وبعد مرور أكثر من شهر على استعمالها وجدت رأس الأفعى الصينية يطل عليا من رأس كل قطعة أثاث بالغرفة وجلدها ينبسط على أوسع مساحة في النقش وذيلها يتدلى من كل جانب فوجدتها تحيط بي إحاطة السوار بالمعصم, عندها قررت بيعها للتخلص منها وشراء غرفة من الصناعة المحلية ترتاح فيها نفسي عندما أقف لأتوجه بالصلاة إلى القبلة وقلبي مطمئن بوجود الملائكة معي في غرفتي ... لكنني ترددت بعد شيء من التفكير وأبقيت عليها ,, لو أنني بعتها سأبتلي بها غيري إذ يشتري مني الجن والشاطين بأبخس الأثمان وحملت أنا وزره على غفلته .. فقررت الإبقاء عليها والبحث على طريق لطمس معالم الأفعى وتغيير جوهرها بإدخال بعض المشغولات الخزفية ولصقها بغراء قوي يطمس صورة الأفعى على الأقل رأسه . بذلك أكون طهرت غرفتي من الشياطين ولم ابتلي بها غيري ...
المهم في هذا الأمر أن أوجه رسالة لكل المتبضعين من الصين لبيوتهم أم للتجارة حذاري أن تبتلوا انفسكم وأهليكم وزبائنكم بهذا الشر العظيم إمتثالاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "من عمل سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا" ...
حفظنا الله وإياكم من هذا الوزر العظيم...
أخوكم محب الخير لكم أبو عبد الهادي